قبل الحرب:
عامان من الحصار الضاري على كل مقومات الحياة ناهيك عن مقومات الحياة الكريمة
حملة إعلامية (حقيرة) شرسة لتشويه المجاهدين والمقاومين على مستوى الإعلام الرسمي العربي قبل الغربي
تواطؤ عربي رسمي مقزز
أثناء الحرب:
200 مليون شيكل إسرائيلي يوميا على مدى 22 يوما أي ما يعادل 4.4 مليار شيكل (الشيكل 1.5 جنيه مصري)
مليون كيلوجرام من المواد المتفجرة
استخدام 50% من سلاح الطيران الإسرائيلي
40 ألف جندي مدجج بأسلحة لم نسمع عنها إلا في أفلام الخيال العلمي
هذا بخلاف الدبابات والمدرعات والمدفعيات
كل هذه كانت مقومات الحرب على غزة التي لاتزيد مساحتها عن 360 كيلو متر مربع ولا يتجاوز عدد سكانها 1.5 مليون نسمة ، بأهداف عبثية أعلنت لسبب الحرب بدأت هذه الأهداف بتقويض حكم حماس لقطاع غزة ؛ تراجع هذا الهدف إلى انقاص القدرات القتالية لحركة حماس ؛ انتهت بهدف عبثي أخير وهو إيقاف الصواريخ التي تطلقها المقاومة.
ماذا كانت النتيجة؟؟؟ لم يستطع العدو الصهيوني أن يطأ بدبابة واحدة شبراً واحداً من قطاع غزة بسبب الثبات الشرس للمجاهدين الفلسطينيين ــ بعد نصر الله وتوفيقه ــ اضطر هذا الجيش العاتي بكل هذه الترسانة العسكرية إلى أن يعلن إيقاف اطلاق النار من جانب واحد ويقف منتظرا التنسيق مع حركة المقاومة حتى توقف هي الأخرى إطلاقها الصواريخ وإيقاف عملياتها ضد إسرئيل ؛ فتمهله المقاومة مدة أسبوع لسحب قواته من على مشارف قطاع غزة التي لم يستطع أن يدخلها ولم يستطع أن يوقف إطلاق الصواريخ لأنه بعد إعلان إسرائيل ايقاف إطلاق النار أطلقت المقاومة 6 صواريخ.
لقد استطاعت إسرائيل أن تدمر كل شئ داخل قطاع غزة ولكنها لم تستطع أن تقترب من المقاومة ــ الله أكبر ولله الحمد ــ
عودة إلى التاريخ:
لو رجعنا قليلا إلى التاريخ وتذكرنا حرب 67 التي تمكنت فيها إسرائيل من هزيمة مصرنا الحبيبة في أربعة أيام فقط في حين أن مصر كانت دولة بكل مقومات الدول دولة لها مؤسساتها العسكرية ولها جيشها ـــ لأننا في هذه الفترة كنا قابعين تحت فترة من فترات الظلم التي طالت بنا وتعدد أبطالها ولم يكن الجيش يقاتل بعقيدة الجهاد والإستشهاد في سبيل الله ـــ
انظر إلى العكس 22 يوما لم تستطع إسرائيل أن تضع أقدماها داخل غزة ولم تستطع القضاء على حماس ولا حتى على صواريخها ولم تستطع أن تقتل من مجاهديها سوى 48 شهيداً؛ في حين تمكنت المقاومة من قتل 80 جندي إسرائيلي وجرح المئات منهم وتمكنت خلال هذه الفترة من إطلاق 980 صاروخا لتضرب العمق الإسرائيلي هذا غير ضرب المروحيات الإسرائيلية ، هذا هو الفرق بين من يقاتل في سبيل الله ولتكون كلمة الله هي العليا وبين من يقاتل لأسباب أخرى
المتسلقين على الأشلاء:
بعد هذا النصر العظيم لشعب غزة المقاوم ظهر من يسرق النصر ويلمع نفسه فيخرج سيادة الرئيس علينا بتصريح أن إسرائيل رضخت لمطالب الرئيس المصري بإيقاف إطلاق النار ، هذا الكلام يطعن فيه من شقين : الشق الأول: أن إسرائيل تنكرت له وقالت أن قرار وقف إطلاق النار هو قرار إسرائيلي داخلي وفقط، الشق الثاني: طالما أننا دولة تستطيع أن تضغط على إسرائيل لإيقاف حربها على غزة لماذا لم يصدر السيد الرئيس أوامره للجيش الإسرائيلي ليوقف حربه على غزة ؟؟؟ ، أم هل كان ينتظر سقوط 1300 شهيد مدني فلسطيني وأكثر من 5500 جريح ، أحييك سيدي الرئيس ، وأحيي أيضاً القمة العربية التي لم تعقد إلا بعد انتهاء الحرب لا أدري لماذا عقدت؟؟؟
كلمة أوجهها لكل قائد عربي مسلم بصفتي مواطن عربي مسلم اتق الله في شعبك وفي أمتك
وتذكر يوماً ترجع فيه إلى الله وأذكركم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "من أعان على قتل نفسٍ مؤمنةٍ ولو بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوبًا بين عينيه آيس من رحمة الله"
وسؤال أتوجه به إلى كل قائد عربي مسلم أخبرني بلا خجل لأي أمة تنسب؟؟؟؟
تحية صادقة من القلب :
تحية صادقة من القلب لشعب فلسطين المقاوم الذي أطالبه بأن يشعل الأرض من تحت الصهاينة فأنتم رمز عزتنا وأنتم حماة مقدساتنا.
وتحية صادقة من القلب تمتزج بشئ من الحزن والفرح إلى كل شهيد زف إلى زوجاته من الحور العين في الجنة
تحية إلى كل شهيدة زفت إلى زوجها في الجنة
تحية لكل طفل زاد به حملة الأباريق حول حوض النبي صلى الله عليه وسلم
وأذكر كل مجاهد فلسطيني بحديث الرسول صلى الله عليه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة "

إيمانا منا بحقيقة مسؤوليتنا تجاه ما يحدث لاهلنا في غزة كانت لنا نحن طلاب مصر هذه الوقفة كي نقول انه قد آن الآوان لكي تكون لمصر وقفة حاسمة تستعيد فيها مكانتها .

وقفة قوية تجاه العدو الصهويني المحتل وقفة حاسمة تجاه اليهود المحتلين وقفة صامدة نؤيد بها اخواننا في غزة تعزز صمودهم وقفة عزيزة نعز بها اهلنا في غزة نسعى بهذه الوقفة المصرية تحريك وتحفيز الحكومة المصرية وخاصة وزارة الخارجية بصورة عاجلة وفورية باتخاذ قرارات جادة وحاسمة داعمة لموقف اهلنا في غزة .

وسوف نعمل جاهدين بكافة الصور والوسائل للضغط علي حكومتنا لاتخاذ هذا الموقف المشرف الذي نأمل ان تكون دولتنا ووطنا الحبيب مصر صاحبة السبق به بين كافة الدول والحكومات العربية العاجزة في اتخاذه وتتركز مطالبنا واقتراحاتنا في :

1- قطع العلاقات بدولة الصهاينة بكافة أشكالها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية

2- فتح معبر رفح بشكل دائم أمام جهود الإغاثة الرسمية والشعبية وعدم الاقتصار علي المعونات الطبية والدوائية

3- وقف فورى لعملية تصدير الغاز المصرى لأسرائيل

4- وقف حملة التشويه الإعلامية السفيهة وغير المبررة التي تشنها أجهزة الدولة على المقاومة الفلسطينية وندعو كافة طلاب مصر بكافة الجامعات المصرية لمشاركتنا هذه الوقفة ولتكن رسالة قوية من جموع الطلاب بكافة اطيافهم وانتمائاتهم .

ونظرا لظروف الامتحانات فسوف نجمع توقيعاتكم علي البيان والمطالب ويقوم وفد من طلاب مصر بتوصيل هذه المطالب الي وزارة الخارجية .

لذا نطالبكم بسرعة جمع التوقيعات وذلك علي الرابط المرفق

رابط حملة المليون توقيع


رابط " طلاب من أجل فلسطين" على موقع " الفيس بوك"



(لاإله إلا الله طفل في غزة بيصرخ آه) (إسماعيل ياهنية اوعى تسيب البندقية) (بالروح بالدم نفديك يافلسطين )
صيحات ضجت بها شوارع دولنا العربية لأيام عديدة لتعلن غضبتها ضد انتهاكات جيش الإحتلال الإسرائيلي وضد الصمت العربي الرسمي المهين الذي أصبح ومنذ أمد بعيد لا يملك إلا القليل من كلمات الشجب والإستنكار ومطالبات بوقف العدوان.
توقعي للمرحلة القادمة وهو توقع يمثل وجهة نظري الخاصة ، لي سيناريوهان أولهما أن تنتصر حماس في هذه المعركة التي أعتقد أنها معركة فاصلة وعند حدوث ذلك بإذن الله تعالى فإن حماس بانتصارها ستغير كل قواعد اللعبة السياسية داخل المنطقة العربية ستغير واقع العمالة والخيانة من قبل النظم العربية ليس حبا في حماس ولا حبا في مشروعها المقاوم ولكن ستبدأ الأنظمة في القلق من الصعود المتواصل للحركة وستفضل الحوار معها كما حدث في البداية عندما أمسكت حماس مقاليد الأمور داخل غزة والضفة الغربية وبدأت في تشكيل حكومتها في ذلك الوقت تسارعت كل الأنظمة العربية لتقف بجوار حماس ولتكون وسيطا بين الحركتين فتح وحماس .
أما السيناريو الآخر فهو أن تنتصر إسرائيل في هذه المعركة وتستطيع أن تلغي وجود حركة حماس وتلغي كل مشاريع المقاومة داخل غزة وتسيطر إسرائيل على غزة وتسلمها على طبق من ذهب لحركة فتح.
أما توقعي لما سيحدث فهو السيناريو الأول لقول الله جل وعلا في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي ) ولأن الواضح بالفعل أن الحركة قد طورت من نفسها وطورت من سلاحها صحيح أنه سلاح لايجاري الترسانة العسكرية التي تسلحت بها إسرائيل من كل دول العالم ولكن الله سبحانه وتعالى يقول : (وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) ، والسلاح الأول الذي سلحت به حركة حماس نفسها وسلحت به كل أفراد صفوفها فهو سلاح الإيمان بالله الذي يستطيع أن يقهر كل ما يقف أمامه ، وفي النهاية أذكر بقول الله تعالى :

{ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثلة وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ مننكم شهدآء والله لا يحب الظالمين }. آل عمران (140).