(لاإله إلا الله طفل في غزة بيصرخ آه) (إسماعيل ياهنية اوعى تسيب البندقية) (بالروح بالدم نفديك يافلسطين )
صيحات ضجت بها شوارع دولنا العربية لأيام عديدة لتعلن غضبتها ضد انتهاكات جيش الإحتلال الإسرائيلي وضد الصمت العربي الرسمي المهين الذي أصبح ومنذ أمد بعيد لا يملك إلا القليل من كلمات الشجب والإستنكار ومطالبات بوقف العدوان.
توقعي للمرحلة القادمة وهو توقع يمثل وجهة نظري الخاصة ، لي سيناريوهان أولهما أن تنتصر حماس في هذه المعركة التي أعتقد أنها معركة فاصلة وعند حدوث ذلك بإذن الله تعالى فإن حماس بانتصارها ستغير كل قواعد اللعبة السياسية داخل المنطقة العربية ستغير واقع العمالة والخيانة من قبل النظم العربية ليس حبا في حماس ولا حبا في مشروعها المقاوم ولكن ستبدأ الأنظمة في القلق من الصعود المتواصل للحركة وستفضل الحوار معها كما حدث في البداية عندما أمسكت حماس مقاليد الأمور داخل غزة والضفة الغربية وبدأت في تشكيل حكومتها في ذلك الوقت تسارعت كل الأنظمة العربية لتقف بجوار حماس ولتكون وسيطا بين الحركتين فتح وحماس .
أما السيناريو الآخر فهو أن تنتصر إسرائيل في هذه المعركة وتستطيع أن تلغي وجود حركة حماس وتلغي كل مشاريع المقاومة داخل غزة وتسيطر إسرائيل على غزة وتسلمها على طبق من ذهب لحركة فتح.
أما توقعي لما سيحدث فهو السيناريو الأول لقول الله جل وعلا في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي ) ولأن الواضح بالفعل أن الحركة قد طورت من نفسها وطورت من سلاحها صحيح أنه سلاح لايجاري الترسانة العسكرية التي تسلحت بها إسرائيل من كل دول العالم ولكن الله سبحانه وتعالى يقول : (وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) ، والسلاح الأول الذي سلحت به حركة حماس نفسها وسلحت به كل أفراد صفوفها فهو سلاح الإيمان بالله الذي يستطيع أن يقهر كل ما يقف أمامه ، وفي النهاية أذكر بقول الله تعالى :

{ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثلة وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ مننكم شهدآء والله لا يحب الظالمين }. آل عمران (140).

0 التعليقات: