راية فرسان ماطا
ماذا تعرف عن "دولة فرسان مالطا" أو كما يسمون أنفسهم "المستشارية العسكرية السامية لفرسان مالطا " ؟؟؟
هل سمعت عن تلك الدولة؟؟؟!!!!!
إذا كنت سمعت عنها فما هي معلوماتك عنها؟؟؟
وإن كنت لم تسمع عنها فكيف تكون دولة ولا يعرفها منا إلا القليل؟؟؟!!!!
سبب كتابتي عن هذا الموضوع هو احساسي بمدى خطورته لأن هذه الدولة لها تمثيل دبلوماسي في 96 دولة ولها سفارة على أرض مصر منذ عام 1980م ولا يعرف عن هذه الدولة منا إلا القليل ، الذي أثار هذا الموضوع وأثار الدور المشبوه لتلك الدولة ـ التي أرفض أنا شخصياٌ أن أسميها دولة ـ الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في برنامجه على قناة الجزيرة ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذه المنظمة التي أعطاها القانون الدولي حق السيادة ومنحها أن تكون دولة في حين أن هذا القانون يرفض الإعتراف بالحكومة التي انتخبها الشعب الفلسطيني أليس هذا مثيراٌ للشك!!!!
أنا بذلت جهدا لأحاول معرفة أية معلومات عن تلك الدولة وتوصلت لبعض الأشياء سأطرحها هنا على مدونتي من خلال مجموعة من المقالات تجنباٌ للإطالة على القارئ ،وللأسف أني خلال بحثي لم أجد من المصادر سوى الإنترنت حيث لم أجد كتاباٌ أو بحثاٌ يتحدث عنها،لذلك أتمنى أن تكون هذه خطوة يتلقفها أي باحث ليتناول الموضوع بمزيد من التفصيل.
بداية سبب احساسي بخطورة هذه المنظمة هو أن القانون الدولي ينص على سيادة دولة فرسان مالطا التي لها حكومتها الخاصة ولها صفة مراقب دائم في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، وتدار الأنشطة المختلفة للمنظمة عن طريق ستة أديرة رئيسية متفرع منها خمسة فرعية و47 جمعية وطنية للفرسان في خمس قارات، وللمنظمة علاقات دبلوماسية مع 96 دولة على مستوى العالم منها دول إسلامية وعربية أولهامصر في عام 1980، والمغرب والسودان وموريتانيا ولبنان وآخرها الأدن منذ شهور.
وقال هيكل: "إن شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من مصر الاعتراف بدولة فرسان مالطا واعترفت مصر"، متعجبا من اعتراف البلد غير الكاثوليكي في العالم بهذه الجماعة الكاثوليكية الرومانية.
وأبرز أعضاء منظمة فرسان مالطا هم رونالد ريغان رئيس الولايات المتحدة السابق وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن وروك فيلار أكبر رأسمالي في العالم والأخوان كينيدي وطوني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق وفاليري جيسكار ديستان الرئيس الأسبق لفرنسا وغيرهم الكثيرون هؤلاء هم أصحاب القرار في الدول الصناعية والدول العظمى وهؤلاء هم المتنفذون في العالم.
لذلك أنا شخصياٌ أشعر بأن هذه المنظمة هي المحرك الحقيق للعالم من مقرها الرئيسي في روما وإلا فما حاجة هؤلاء للإنضمام لتلك المنظمة ، وأيضاٌ إذا لاحظنا أن كل رئيس أمريكي جديد يأتي فسياسته لا تختلف أبداٌ عن سياسة الرئيس السابق له حتى أنا باراك أوباما المرشح عن الحزب الديموقراطي قال بأن سياستنا في حال فوزي في الإنتخابات لن تتغير تجاه إسرائيل وأيضاٌ تجاه حرب العراق ،هذا يذكرنا بقول الرئيس بوش "إنها حرب صليبية"، وأيضاٌ قول ساركوزي الرئيس الفرنسي بأنه بدون السلام مع إسرائيل فلا يمكن التحاور مع الفلسطينيين.
وفضلت أن أبدأ بتارخ هذه المنظمةالتي قال عنها هيكل:" فرسان مالطا ده إيه؟ فرسان مالطا دة بقايا الحروب الصليبية". وكما قال عنها جمال عبيدات(برلماني أردني قاد حملة ضد فرسان مالطا): سمعتها هي منذ القرون الوسطى منذ الحروب الصليبية وأدوارها في الحروب الصليبية وفيما بعد الحروب الصليبية ولم يسمع عنها كثيرا إلا فيما بعد من خلال تعاقدها تعاقدا عقائديا وإستراتيجيا مع شركة بلاك ووتر التي لها عدد كبير من الجنود المرتزقة في العراق.
ويقول السفير الخازن(سفير فرسان مالطا في الأردن وهو لبناني الأصل) "ان منظمته ذات سيادة لكنها فقدت سيادتها على يد نابليون بونابرت سنة 1798 قبل ان يطرد الانجليز نابليون, لكن المنظمة لم تحصل على سيادتها حتى تدخل الفاتيكان ومنحها السيادة في روما باعطائنا مقرا هناك".
ولهم أدوار ظهرت في جنوب السودان بمساعدة المتمردين ضد الحكومة العربية السودانية(مما يؤكد الرغبة الشديدة لأمريكا بالتدخل العسكري في السودان)، كما كان لهم دور في مناصرة تيمور الشرقية على الانفصال عن دولة أندونيسيا الإسلامية.
يتبع في المقال القادم إن شاء الله

1 التعليقات:

محدش بعد كده يقول إن إحنا مرضى بنظرية المؤامرة ...
الفيلم موجود كامل على اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=VMejJ5MPPfk