ميشال سليمان
أخيراً وبعد ستة أشهر من فراغ الكرسي الرئاسي اللبناني وبعد أحداث القتال بين الموالاة والمعارضة وبعد مايقرب من العام ونصف العام على اعتصام قوى المعارضة اللبنانية ، أخيرا تم انتخاب" ميشال سليمان" باغلبية مجلس النواب اللبناني رئيسا لجمهورية لبنان بحضور العديد من الأطراف العربية ، حيث أنه كان من الطبيعي الإجماع على "ميشال سليمان" بعد اتفاق الدوحة الأخير.
فهل أصبحنا على بداية الطريق الذي تتحد فيه الدول العربية وتحل مشاكلها عن طريق مفاوضات عربية عربية أم أن هذا تفاؤل زائد عن الحد ، أم أن التدخل القطري لحل الأزمة اللبنانية كما قال المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين جاء بناء على طلب الصديق الأمريكي لقطر بعد أن أحس جورج بوش أن الأمور بدأت تتفلت من يد أصدقائه في لبنان فكان الخوف أن يتولى حزب الله الأمور في لبنان ويتولى مقاليد السلطة ، فطلب من دولة قطر بحكم الصداقة بينهما التدخل وحل الأزمة قبل أن تسوء الأمور أكثر وأكثر، أدعو الله أن يكون هذا الكلام غير صحيح.
وبالنسبة لإختيار"ميشال سليمان" قائد الجيش رئيسا للجمهورية فهل هذا يكون تكريساً للحكم العسكري كما في معظم الدول العربية التي تشهد تدخل المؤسسة العسكرية في حكم البلاد مما أدى إلى المزيد من قمع الحريات.
أم أننا سنشهد نموذجا جديدا في لبنان كما قال "حسن نصر الله" الأمين العام لحزب الله في خطابه بمناسبة عيد التحرير والمقاومة 25آيارـ مايوـ ضمن تصريحاته المسئولة التي تنم عن النضج السياسي لحزب الله في لبنان حيث أكد أن سلاح المقاومة موجه للعدو الإسرائيلي وليس موجها للحصول على مكاسب سياسية في الداخل اللبناني.
في النهاية ندعو الله أن يعم الأمن والأمان على لبنان بلد الطبيعة الساحرة وعلى كل بلاد المسلمين وأن نشهد عصرا جديدا عصرا خاليا من الخلافات والصراعات عصرا يشهد نهضة هذه الأمة وريادتها.

0 التعليقات: