شعار فرسان الهيكل
فرسان مالطة بالفرنسية:“L’ordre souveraine ET Militaire De Malte” بالإنجليزية: Sovereign Military Order of Malta
جماعة تقيم في الفاتيكان
روما لها أعتراف إيطالي كدولة. نشاطها الأساسى المعلن يقوم على جمع التبرعات وإنفاقها على مساعدة الدول المضيفة لها ببرامج خدمية خيرية طبية بالإضافة إلى الهدف الأساسى ألا وهو حماية الحق المسيحى في الحج إلى القدس, لا تعترف إسرائيل بدولة فرسان مالطة وليس لها تمثيل دبلوماسى في إسرائيل.
تعتبر منظمة دولية ودولة في آن واحد. رئيسها الحالى منذ 1988 هو الأمير البريطانى
اندروبيرتى 60 سنة وهو أول بريطانى يرأس المنظمة منذ عام 1277، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها ، ويحمل رتبة كاردينال ويستمر حكم رئيس دولة فرسن مالطة(السيد الأعظم) حتى وفاته، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين فارسًا يساعدونه على تسيير شئون المنظمة وتدعمه أمريكا بقوة.
تاريخ جماعة فرسان مالطة:
بدأ ظهور فرسان مالطة عام
1070م كهيئة خيرية أسسها بعض التجار الإيطاليين لرعاية مرضى الحجاج المسيحيين في مستشفى قديس القدس يوحنا قرب كنيسة القيامة ببيت المقدس ، وظل هؤلاء يمارسون عملهم في ظل سيطرة الدولة الإسلامية ، وقد أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى تمييزاً لهم عن هيئات الفرسان التى كانت موجودة في القدس آنذاك مثل فرسان المعبد والفرسان التيوتون ، والمؤكد أنهم ساعدوا الغزو الصليبى فيما بعد.
كان التزايد الكبير في أعداد الحجاج المسيحيين إلى مدينة
القدس في بداية القرن الحادى عشر لاتجاه بعض التجار الإيطاليين للحصول على حق إدارة الكنيسة اللاتينية من حكام المدينة المسلمين ، وكان يلحق بهذه الكنيسة مستشفى للمرضى والحجاج يسمى مستشفى القديس يوحنا الأورشليمى كذلك استطاع تجار مدينة أمالفى 1070م تأسيس جمعية خيرية في بيمارستان قرب كنيسة القيامة في بيت المقدس للعناية بفقراء الحجاج ، ومن اسم المستشفى أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى أوالتى حرفت إلى الهوسبتاليين في اللغة العربية ، ولم يلبث أولئك الهوسبتاليين أن دخلوا تحت لواء النظام الديرى البندكتى المعروف في غرب أوروبا ، وصاروا يتبعون بابا روما مباشرة بعد أن اعترف البابا باسكال الثانى بتنظيمهم رسميا في 15 فبراير 1113 م، وهكذا أصبح نظامهم يلقى مساندة من جهتين : تجار أمالفى وحكام البروفانس في فرنسا.
الحروب الصليبية:
وعندما قامت
الحرب الصليبية الأولى 1097م وتم الاستيلاء على القدس أنشأ رئيس المستشفى جيرارد دى مارتيز تنظيماً منفصلاً اسماه رهبان مستشفى قديس القدس يوحنا وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال البلاد قدموا مساعدات قيمة للصليبيين وخاصة بعد أن تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين بفضل ريموند دو بوى خليفة مارتينز الذى أعاد تشكيل التنظيم على أساس عسكرى مسلح باركه البابا أنوست الثانى 1130، حتى قيل إن الفضل في بقاء مدينة القدس في يد الصليبيين واستمرار الحيوية في الجيوش الصليبية يعود بالأساس إلى فرسان الهوسبتاليين بجانب فرسان المعبد .
وقد كان تشكيل تنظيم الهوسبتاليين ينقسم إلى ثلاث فئات:
1- عنصر فرسان العدل الذين هم من أصل نبيل نبلاء وأصبحوا فرساناً.
2- القساوسة الذين يقومون بتلبية الاحتياجات الروحية للتنظيم.
3- إخوان الخدمة وهم الذين ينفذون الأوامر الصادرة إليهم.
فضلا عن الأعضاء الشرفيين ويسمون الجوادين الذين يساهمون بتقديم الأموال والأملاك للتنظيم وبفضل عوائد هذه الأملاك وكذلك الهبات والإعانات عُشر دخل كنائس بيت المقدس كان مخصصًا لمساعدة فرسان القديس يوحنا أخذ نفوذ الفرسان ينمو ويتطور حتى أصبحوا أشبه بكنيسة داخل الكنيسة.
بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين عام 1187 م على يد صلاح الدين الأيوبى هرب الفرسان الصليبيون إلى البلاد الأوروبية.
وبسقوط عكا 1291 م طرد الصليبيين نهائيا من الشام و اتجهت هيئات الفرسان إلى نقل نشاطها إلى ميادين أخرى؛ فاتجه الفرسان التيوتون نحو شمال أوروبا حيث ركزوا نشاطهم الدينى والسياسى قرب شواطئ البحر البلطيقي ، ونزح الداوية
أو فرسان المعبد إلى بلدان جنوب أوروبا وخاصة فرنسا حيث قضى عليهم فيليب الرابع فيما بعد 1307: 1314 م .
يتبع في المقال القادم إن شاء الله

0 التعليقات: