بداية أنا لا أحب التعليق على التعليق أو الرد على الرد لأن كل شخص له وجهة نظر وإذا رأيت وجهة النظر هذه تستحق أن أوضح رأيي فيها فكان بها وإن لم يكن إلتزمت الصمت ،ففي أحد التعليقات التي وصلتني على موضوع "دولة فرسان مالطا" كان نص التعليق "حتى لا يقول أحد أننا مرضى بنظرية المؤامرة" ،أحب فقط أن أوضح رأيي في نظرية المؤامرة.
لكل شخص أو لكل هيئة فكر أو عقيدة تحب أن تدعو إليها وتبذل في ذلك كل غال ونفيس وربما قد يصل بها الأمر إلى التطرف ومحاربة المعتقدات الأخرى ، صحيح أن الإسلام يحاك ضده المؤامرات ويدبر له المكائد في الظلام ، أنا شخصيا لا ألوم من يدبر للإسلام، ولكن ألوم أهل الإسلام لتخاذلهم عن الدفاع والرد عن هذا الدين،ويصل في أحيان كثيرة إلى حد تواطؤهم مع المتآمرين،فمثلا وبمناسبة الذكرى الستين لقيام الكيان الصهيوني لولا تواطؤ الحكام مع اليهود في حرب 48 حتى أنه وصل إلى حد أن كان قائد الجيش الأردني الجنرال الإنجليزي "جلوب" تخيل أن يكون قائد جيشك ومن يحارب عنك هو عدوك ثم تواطؤ الحكام العرب في اتفاقية أوسلو وموافقة العرب على تقسيم أنفسهم ؛أليست السنة الكونية هنا أن ينهزم العرب والمسلمون ، وأيضا على سبيل المثال لا الحصر تواطؤ العراقيين على إحتلال العراق وأيضا موافقة العرب على إحتلال العراق بل ومد يد العون والمساعدة للمحتل الأمريكي عبر كافة أشكال الدعم سواءاٌ الدعم المادي أو المعنوي أو اللوجيستي،أليست السنة الكونية أن يحتل العراق وأن تنكس رؤوس العرب والمسلمين في التراب ثم نطالب المحتلين بأن يعاملوا العراقيين أو الفلسطينيين معاملة حسنة !!!! كيف يكون هذا ونحن أصلا لا نعاملهم معاملة حسنة بمساعدتنا في حصارهم واعتقال شرفائهم في سجوننا ؛ومباركة السفير الفلسطيني بالقاهرة للكيان الصهيوني بمرور 60 عاما على الكيان الإسرائيلي أي عقل ومنطق يصدق هذا.
يجب أن لا نعلق فشلنا على شماعة غيرنا بل علينا أن نتحرك ونعمل ونتحد ليس من أجل الدين فإن دين الله منصور ولكن من أجل أن نحصل على شرف نصرة دين الله ونحصل ثواب الدنيا والآخرة ، فثواب الدنيا يكون بنيلنا مكانة رفيعة بين الأمم وأن نستحق بجدارة أستاذية الكون كله وقيادة الدنيا كلها ، وثواب الآخرة يكون برضا الله عنا ودخولنا جنته .
وفي النهاية لن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه.

0 التعليقات: